بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.يسعدنى ويشرفنى أن أتحدث معكم عن وقف ديوانية آل حسين، ولا يمكننا أن نتحدث عنها إلا بالتعريج على أسرة آل حسين وهم من الوداعين من قبيلة الدواسر من سكان بلدة منفوحة فهم بيت اماره فى منفوحة القديمة فى عهد الدولة السعودية الثانيةولقد اشتهروا بالذكر الطيب والعلم الغانم والكرم والأدب والحقيقه،أن الأستاذ عبد العزيز ال حسين وأخواتة وأبناء عمومتة تكاتفوا فى بناء فى هذه الديوانية المباركة التى اشتملت على باكورة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والصحية والكشفية حتى أصبحت كالنادى الأدبي الذى يلتقى فية المثقفونوالمؤرخون والأكاديميون والاطباء والمهندسون فاشتهرت وذاع صيتها بين الأوساط الثقافية والاجتماعية وذلك يكرم وطيبة شباب ال الحسين واخلاقهم العالية وعملهم الدؤوب فكم عقدت فيها من المحاضرات والندوات والمهرجانات حتى اصبحت قلب منفوحة النابض الذى اعاد أحياء ذكراها وأمجادها الغابرة واستحقت ان تكون ديوانية ال حسين أحد معالم منفوحة فى وقتتنا الحاضر .
وكانوا على ولاء تام وسمع وطاعة لولاة أمرهم، واستمر هذا النهج حتى وقتنا الحاضر.
وليس بغريب على منفوحة ان تخرج ديوانية أدبية مثل ديوانية ال حسين التاريخية فهى موطن أديب العرب وشاعرهم المشهور بالاعشى الكبير (ميمون بن قيس) صاحب المعلقة المشهوره ضمن المعلقات العشر الملقب ب(صناجة العرب ) وانى بهذه المناسبة أختم كلمتى بقصيدة الأعشى العصماء في مدح سيدنا رسول الله ﷺ التي أعطاها كفار قريش مئة من الأبل حتى يعود لمنفوحة قبل لقائه رسول الله ﷺ؛ خوفًا من إسلام شاعر بحجم الأعشى ولخشيتهم من انتشار مدحة لرسول الله ﷺ، ولا سيما أن الأعشى ممن ينتشر شعرة بين العرب كانتشار النار فى الهشيم ,فاعطوه كل هذه الاعطيات وطلبوا منة ان يمهلهم سنة فقط وله الحق في العودة في العام القادم.
وهذه أبيات قصيدته الدالية(1):
ألم تَغتمض عِيسناكَ ليلةَ أرمَدا وبت كما بات السليم مهدا
وما ذاك من عشق النساء وأنما تناسبت قبل اليوم خلة مهددا
ولكن ارى الدهر الذى هو خائن أذا أصلحت كفاى عاد فأفسدا
كهولا وشبانا فقدت وثروة فللة هذا الدهر كيف ترددا
ومازالت أبغى المال مذ أنا يافع وليدا وكهلا حين شبت وأمردا
وأبتذل العيس المراقيل تعتلى مسافة ما بين النجير فصرخدا
ألا أيهذا السائلى أين يممت فأن لها فى أهل يثرب موعدا
فأن تسألى عنى فيا رب سائل حقى عن الأعشي به حيث أصمدا
أجدت برجليها النجاة وراجعت يداها خشافا لينا غير أحردا
وفيها - أذا ما هجرت - عجرفية أذا خلت حرباه الظهسرة أصيدا
واليت لا اوى لها من كلالة ولا من حقى حتى تلاقى محمدا
ومنى ما تناخى عند باب أبن هاشم تريجى وتلقى من فواضلة يدا
نبى يسوى ما لا ترون وذكره أغارَ لَعمري في البلادِ وأنجدا
لك صـدقاتٌ ما تُغبُّ وتُائلْ وليس عطـاءُ اليـومِ مانعةً غداً
أجدك لم تسمع وصاه محمد نبيّ الإلهُ حـين أوصى وأشهدا
إذا أنـتْ لـم تـرَحل يزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله وأنك لم ترصد لما كان أرصدا
فأياك والميتات لا تقربنها ولا تأخذينَ سهماً حديدا لتُقصدا
وذا النصب المنصوب لا تنكسنة ولا تعبد الاوثان والله فاعبدا
ولا تقربن حرة كان يسرها عـليـكِ حراماً فأنكحن أو تـأبدا
وذا الرحم القربي فلا تقطعنة لعاقبة ولا الأسير المقيدا
وصل على حين العتياث والضحى ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا
ولا تسخرن من بائس ذي ضرارة ولا تحسين المال للمرء مخلدا
كلمة الشريف / عبد المحسن بن الشيخ عمر آل محمود