×

عادت "الديوانيات الثقافية" إلى الواجهة؛ وبرزت ضمن الحراك الذى انتظم الحياة الاجتماعية بشكل ملفت لتصبح صالونا داعما للحركة الثقافية واللحمة الوطنية ونافذة تتم الأطالة منها على مستجدات المشهد فى مناحى الحياه المختلفة .

العودة تستوعب الكثير من الأهتمامات المجتمعية الاقتصادية والثقافية والأدبية ما يجعل الديوانيات مكانا ظليلا ومستوعبا لنقاشات وأطروحات ومحاورات تعود أيجابيا على حركة المجتمع وحيويتة .

والمتابع للساحة تستوقفة - تحديدا - وقف ديوانية أل حسين باعتباراها من أهم الديوانيات الثقافية التاريخية التى تضخمت بعبق الماضى وأريج (منفوحة الأعشى ) تلك التى يعود تاريخها وفقا للوثائق الرسمية لما قبل 1336ه لتصبح واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدنى فى وقتنا الحاضر .

والديوانية يقول عنها  المهندس/ إبراهيم الحسين - أحد المشرفين عليها - سبق أن تشرفت بزيادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ال سعود أثناء جولاتة التفقدية الدورية لأحول الرعية فى الرياض والدرعية ومنفوحة وغيرها فى منطقة العارض وجميع مناطق المملكة الغالية مبينا أنها عبارة عن مجالس للرجال ذات مساحة كبيرة مخصصة لاستقبال الضيوف عامة مثل أهل البلدة واستضافة القادمين من خارج المنطقة من جميع القبائل والمناطق واكرامهم كذللك يتم فيها مناقشة المستجدات والاهتمامات وتبادل الأحاديث والآراء، حولها، مثل: أزمة السكن وتوجهات العقار وما تقدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظة الله -فى مجال الخدمات الصحية الحاضر والمستقبل والتوعية بالاستثمار الامن وقضايا التربية والتعليم ... وغيرها .

وتدار الديوانية بشكل متوارث بين أبناء الأسرة وذكر المستشار عبد العزيز بن سليمان الحسين المشرف العام على الديوانية أن الديوانية شهدت على مر الزمن تطورا كبيرا فى تنظيمها وخدماتها حتى أصبحت مقصدا للزوار الأجانب والوفود الرسمية خصوصا أن موقعها الجغرافى فى منفوحة القديمة .

"منفوحة "اسم يشيع أجواء تاريخية تعود للعصر الجاهلى ما قبل 14 قرنا وتسترجع حضارات تالية ومتنوعة حتى ظهور الأسلام ومن ثم بناء الدولة السعودية بمراحلها الثلاث .

ولعل من علامات الحيوية التى تنتظم الديوانية ...تنوع برامجها ما بين أقامة الندوات والأمسيات الى قيامها بمبادرات ومشاريع تعزز مفهوم المسؤولية الاجتماعية ومنها تكريم رواد الوطن علماء وعسكريين ورياضيين ورجال أعمال وتربويين وأطباء ممن خدموا مواطنهم ووضعوا بصمات على أرض الواقع ومن بين من شلمهم التكريم على سبيل المثال :معالى الشيخ ناصر أبو حبيب الشثرى والدكتور ناصر الموسي عضو مجلس الشورى المشرف العام على التربية الخاصة ونجوم الكرة ومعالى الفريق عبد العزيز الهنيدى وغيرهم ..

كما حظيت الديوانية بتأييد ودعم معنوى من لدن سماحة المفتى العام للمملكة الششيخ عبد العزيز أل الشيخ تأكيدا على الدور الايجابى الذى تمارسة لفائدة المجتمع .

عمل كبير ومحطة ثقافية اجتماعية تستحق الاحتفاء والتقدير فى وقت يحتاج فية الوطن لكل جهد يضيف لبنائة ويسهم فى نهضتة بمختلف مناحى الحياه .

كلمة سفر بن سالم الغنيمي / وكالة الإعلام السياحية