نموذج يُحتذى
لكل مجتمع حراكه وعاداته، وأنشطته الثقافية والاجتماعية تختلف بطريقتها وممارساتهاوأوقاتها، ويتميز مجتمعنا السعودي بالتنوع الكمى والكيفى بالعادات والتقاليد والأنشطة والممارسات الثقافية من منطقة لأخرى .
🔹 في ضمن هذه الأنشطة والحراك الثقافي ما يسمى (الديوانية)، وأهمها وأنشطها (ديوانية آل حسين) ذات العمر الثقافي الطويل منذ ما يقرب من ١٢٠ عامًا، التي بزغ نجمهاوأشرقت شمسها في منفوحة الأعشى، وعلى مدى عقود من الزمن حيث بذلت جهودًا تُذكر فتُشكر على مختلف الأنشطة، وقدم القائمون عليها بالدعم الكامل والكبير لكل ما يخص الثقافة والأدب والتاريخ والتراث.
فهنا المبنى المخلوط بطين نجد، وجذوع نخيلها، ورايحة ثياب الأجداد وعِرق آيديهم، وجباههم يمثل حقبة زمنية راسخة وأصيلة وغالية من ثقافتنا وبيئتنا.
🔹 تتطاول (ديوانيّة آل حسين) شاموخا وزهواوفخرا باستمراريتها وفائها التاريخ الأصيل، وهي التي تشرفت باستقبال الملك المؤسسوضمت بين جدرانها صوتة وحضوره ونالت اهتمامه، كما احتضنت العديد من الزوار والوفود الاجنبية .
🔹 كما لا يخفى دورها البارز في المشروعات والمبادرات، وغرس مفهوم المواطنة، ودعم شعور المسؤولية الاجتماعية من خلال الاحتفاء والاحتفال برجال الوطن وقياداته في الاتجاهات كافة.
🔹 فهي تُعد بمثابة أكاديمية متنوعة الأنشطة تطرح لنا أفكارًا مميزة، وتقييم لها الندوات الثقافية، والأمسيات الفكرية، وتدعو المثقفين والكتاب والمؤرخين من كل المدارس البحثية.
نشكر المؤسسين لها آل حسين الوداعين، والقائمين عليها، ونرفع لهم العقال احترامًا لجهودهم، ونشاطهم المستمر، والمتميز، وعلى رأسهم سعادة الأستاذ عبدالعزيز آل حسين صاحب الهمّة العالية والنشاط المتواصل و الجهود المتنوعة، وندعو لهم بالتوفيق والسداد، واثقين أن هناك مزيدًا من النجاحات.
كلمة الشيخ /مشعل عمش بن طوالة