ديوانية آل حسين التاريخية من الديوانيات القديمة والمجددة؛ نشأت قديمًا عن طريق أجداد هذه العائلة الكريمة (عائلة آل حسين)، والمتابع للساحة تستوقفة - تحديدًا - هذه الديوانية باعتبارها من أهم الديوانيات الثقافية والتاريخية، التي تُضخمت بعبق الماضيواريج (منفوحةالاعشى)، تلك التي يعود تاريخها وفقًا للوثائق الرسميةالى ماقبل الهجرة النبوية، لتصبح واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني في وقتنا الحاضر؛ حيث إن القائمين عليها بجهودهم الحثية جعلوا منها مكانًا خصبًا في إذكاء روح التفاهم، ويوصلة التناغم بين كل أطياف المجتمع من خلال متابعتهم والوقوف على جميع البرامج التي تُنفذ في الديوانية، وحرصوا كل الحرص على انتقاء فئة مباركة من أصحاب العلم الشرعي والرأي الأصيل، والفكر المستنير ليحيوا أمسيات هذه الديوانية التاريخية التي جعلوا منها أيضًا ملتقى علميًا، أعادوا لها البريق الندوي المميز من بين تنوع وكثرة المنتديات العلمية والديوانيات التاريخية والمجالس الثقافية، إلا أن ديوانية آل حسين التاريخية، وضعت لها بصمة مميزة، ورونقا خلابًا، ومن زارها يجد واحة علمية ذات مجالس متنوعة في العلم والأدب، والتاريخ، وسائر دروب المعرفة، ولا أُبالغ إن قلت أنها روضة فيحاء ، وبستان أخضر غذاء، يرتاده رواد المعرفة وطلاب العلم فيخرجون منها وقد تهللت وجوهم محبة وتقديرًا، وزادت علومهم علمًا، وفكرهم منيرا .
وأصبحت في عصرنا اليوم محطة ثقافية واجتماعية تستحق الاحتفاء والتقدير في وقتٍ يحتاج فيه الوطن لكل جهد يضيف لبنائه، ويسهم في نهضته في مختلف مناحي الحياة. ولـو فـتـح لـي المجـال أكثـر للكـلام عـن الديوانيـة لمـا كفـتـني الصحف، وكـل ما نقول ونكتب عن هذه الديوانية التاريخية لا نعتبره إلا قليلاً. ولا أقول هـذا الكلام مـن نسـج الخيـال، بـل أقـوله عـن كتـب ومعرفـة تـامـة لـديوانيـة آل حسين التاريخية.
بـارك الله فـي الجهـود، وسـدد الخطـى.
كلمة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ