
صفحات التاريخ دروس وعبر، وقراءة أحداثه تصوير للأبحار فيه.
وتسجيل شهاداته وموافقة هو رسم لمعارفة واستلهام لقيمه.
تأتي المجالس والديوانيات على رأس تلك الأماكن والمواضع التي تلتقي فيها العقول والأفكار والذاكرة الإنسانية؛ لتنقل أحداثًا، وتوثق صورًا مختلفة، ومسارًا زمنيًا عبر الأجيال المتتابعة.
ديوانية آل حسين التاريخية التي يُشرف عليها أستاذنا المستشار عبدالعزيز
بن سليمان الحسين الوجة الاجتماعي البارز في أخلاقه ونبله، ويشاركة كوكبة وضاءة من أسرته الكريمة، وعامليها الكرام تقدم أنموذجًا إيجابيًا للعمل
المجتمعي والثقافي داخل بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية.
لست أنسى مساهمة أستاذنا عبدالعزيز الحسين عندما طرحت موضوع رسالة الماجستير عن "منفوحة في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية ١١٥٧هـ–١٣٠٩هـ دراسة تاريخية حضارية"؛ حيث رحب وبذل مشكورًا مأجورا تقديم وسائل الدعم والمساندة؛ فكان واجبي أن دونت شكري لعرفانه وكريم فضله في أول صفحات الكتاب المطبوع عام ١٤٣٠هـ وليس غريبًا عليه ذلك.
ما زالت هذه الديوانية – بحمده تعالى – تمضي على دروب الإصرار
والجد والعمل داعمة للمشهد الاجتماعي والثقافي والخيري ومحققة للنجاح
المستقبلي – بحوله تعالى – لأهداف الرؤية المباركة لبلادنا ٢٠٣٠م.
راشد بن محمد بن عساكر