عميد كلية السياحة والآثار
اشتهرت على مر القرون الماضية مجالس وملتقيات تسمي الداووين والنوادى وتكون هذه المجالس غالبا مجالس ادبية ومن ابرز المجالس والدوواوين او كما سميت حديثا (الديوانيات ) .
ديوانية آل حسين التاريخية ، والتي تأسست عام 1336هـ على يد أجداد أسرة المعرفة فى بلدة منفوحة ، الذي تولى منهم على أمارتها ثلاثة امراء وكانت ديوانية ال حسين مفتوحة للضيوف ولاهل البلدة منذ ذلك الوقت، وإلى يومنا هذا. وعندما تولى أدارتها الأستاذ عبد العزيز الحسين تطور نشاطها من استقبال الضيوف الى تقديم مبادرات وعقد ندوات واقامة ملتقيات ثقافية واجتماعية واصبح لها تنظيم مؤسسي احترافى وقد يكون من ثمرة هذا العمل الممنهج للديوانية، هو وجود مؤشرات للأداء فالتزامها بالعمل التطوعى كما وكيفا مؤشرا على خلق أثر لتنمية المجتمع فى مبادئة كافة .
وتتميز ديوانية آل حسين التاريخية بموقعها التراثي والسياحي، حيث تقع على الضفاف الشرقية لوادي حنيفة، ويقابلها على الضفاف الغربية قصر الأميرة حصة بنت أحمد السديري (والدة الملك سلمان واشقائة )، تتوسط بين المساجد القديمة بين المسجد القبلى في منفوحة، ومسجدى آل حسين الشمالي الجنوبي، وفي الجهة الشرقية يقبع عنها قصر الشاعر الأعشى . كما أنها منطقة تمتاز بالقوة والمتانة ، فقد كانت منفوحة ذات شأن كبير وقوة ، ومتعة ذللك لوجود تحصينات دفاعية عباره عنأسوار وأبراج يتخللها بوابات فالبرج يقع في الجهة الجنوبيةالشرقية من حي منفوحة وحامية.
البلدة كانت تتكون من 3 أسوار متجاورة، فجمعت الديوانية بموقعها بين عمقها التاريخى وحاضرها التراثى ومستقبلها السياحى ، فقد أصبحت معلما تراثيا واحد المسارات السياحية المهمة في مدينة الرياض.
وبعد هذا الموقع المتميز نحن أمام تساؤل كيف استطاعت الديوانية ان تستثمر وجودها المتميز هذا وتوقفها مع اهدافها وأنشطنها بما يناسب المجتمع وهذا يتضح من خلال :
-
1-أهداف الديوانية تاتى بدا بيد مع مبادراتها الاجتماعية بل أكثر من ذلك، هناك تناغم بين ما تنشره من أهداف نظرية يتم تطبيقها علميا من خلال دورها الاجتماعي في المجتمع، بل تذهب الى أبعد من ذلك فأن الدوانية تعمل على مؤاءمه أهدافها مع أنشطتها ومبادراتها لخدمة المجتمع .
2- حرصها فى انتقاء رموز علمية واعلامية ذات اهتمامات مختلفة من مختلف التخصصات كالتاريخ والأدب وغيرها فالديوانية تحرص على ان توجد نمطا جديدا من العلاقات الأجتماعية بين المثقفين المستضافين فيها من جهه وبين المبادرات التى تحتاج اليها فئات المجتمع المختلفة دون استثناء
3- عملت الديوانية على إيجاد رؤي جديدة فى تسهيل الطريق لكل من يفكر بنهج منهجيتها فى أقامة مثل هذه الديوانية وذلك من خلال الاطلاع على تجاربها وعملها فى الجهات كافة زعلى اختلاف الأنشطة حيث أنها تقوم بعمل ممنهج ومنظم يصب مصلحتة فى تنمية المجتمع وتطويرة وخدمة الأنسانية بشكل عام .
خاتمة
كلمة الدكتور/ عبدالله المنيف
من هنا ندرك أن مثل هذه الجهود للديوانية هي استثمار طويل الأجل.فكاثفت الديوانية مع غيرها من المؤسسات والشركات من منطلق مهم جداً، وهو أنة لا بد من توارث المسؤولية الاجتماعية بين الأجيال لأن أفعال جيل واحد تنعكس على الأجيال التي ستأتى بعده، وفي نظرى هذا هو أساس عمل الديوانيات من جعلها تنموىة تطوعية، والأهم تراثية تعكس رؤية هذا الوطن المعطاء.