دِيوانِيَّةُ آلِ حُسَين التَّارِيخيّةُ تَمتازُ بِتَعَدُّدِ مَناشِطِها ، فَهِيَ تَتناوَلُ في لِقاءاتِها وفَضاءاتِها الواسِعَةِ الغَنِيَّةِ الجَوانِبَ الثَّقافِيَةَ والأدَبِيّةَ والتَّاريخِيّةَ والخِدمَةَ المُجتَمَعِيَّةَ.
وإذا ما تَحَدَّثنا عنِ المَسؤولِيَّةِ المُجتَمعِيَّةِ الثَّقافِيَّةِ فإنَّنا نَتَحدَّثُ عن دِيوانِيَّةِ آلِ حُسَينٍ التَّاريخية في أنشطتها المتَعدِّدةِ المُرتبطةِ بالمُجتمَعِ والمُؤسَّساتِ الرَّسمِيَّةِ والأَهلِيَّةِ فَهيَ الماضِي التَّليدُ والحاضِرُ المَجيدُ والمَستَقبَلُ الوَاعِدُ، نَعم ماضٍ تَليدٌ حَيثُ قامتْ بدورٍ كَبيرٍ أيام شَظَفِ العَيشِ وحاضِرٌ مَجيدٌ يَجمعُ بينَ الأصالَةِ والتَمسُّكِ بالقَديمِ والمحافَظَةِ عَلَيهِ وبَيْنَ الحاضِرِ وما فِيهِ مِنْ نَقلَةٍ نَوعِيَّةٍ في التحديثِ والتَّطويرِ ومُواكَبَةِ العَصرِ على أيدي القائِمينَ عَلَيها وعلى رَأسهِم سَعادةُ المستشار الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان الحسين الرَّجُلُ الإنسانُ بِكُلِّ ما تَعنِي الكَلِمَةُ، ومُستقبلٌ واعد في ظلِّ رؤية ٢٠٣٠ التي مِنْ ضِمنَ أهدافِها الثَّقافَةُ وهِيَ القُوَّةُ النَّاعِمَةُ الَّتي تُعَزِّزُ القُوى الأُخرى بِالمَملَكَةِ العَربيَّةِ السُّعودِيَّةِ.
عَرَفْتُها مِن خِلالِ سُمعَتِها التَّاريخيَّةِ الشَّهيرةِ التي اسْتَضافَتْ فُرسانَ البَيانِ وأرباب الفَصاحَةِ والبلاغَةِ، وأساتِذَةَ العِلمِ والمَعرِفَةِ زُرافاتٍ ووُحدانا، كما عرفتها من خلالِ تَشَرُّفي بِإلقاءِ مُحاضَرَةٍ بِعُنوانِ: (مِن وَادِي القُرى إلى وَادي حَنيفَةَ قِراءَةٌ في كِتابِ صِراطِي).
وتُعَدُّ دِيوانِيَّةُ آلِ حُسَين التَّارِيخيّةُ أَقدمَ وأَهمَّ مَناراتِ الثَّقافَةِ في بِلادِنا الغالَيةِ والتي تَقَعُ على ضِفافِ وَادي حَنيفَةَ بِمنفُوحَةَ التَّاريخِ والثَّقافةِ والأَدَبِ والتُّراثِ أَحَدِ أحياءِ الرِّياضِ عاصِمَةِ المَجدِ .
خِتامَا نَشكُرُ آلَ حُسَينٍ على ما يَقومُونَ بِهِ ونَسأَلُ اللهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنهُم ويُسدِّدَ على الخَيرِ خُطاهُم ويَجزيهِم خَيرَ الجَزاءِ وأكمَلَهُ.
وتَقَبَّلُوا منِّي أصدقَ التَّحيَّات والتَّقدير