أكد المشرف العام على وقف ديوانية آل حسين التاريخية عبدالعزيز بن سليمان الحسين، أن إعادة تأهيل وترميم المساجد التاريخية مبادرة حضارية يفخر بها كل سعودي، وأن هذا المشروع يأتي متمشيًا مع أهداف الرؤية الرائدة ٢٠٣٠ التي تحرص على مكانة المملكة وتطويرها في جميع المجالات التي لها بعد ثقافي وديني واجتماعي وأبعاد أخرى تخدم الوطن والمجتمع وتخدم كل من على هذه الأرض.
وأشار في حديث لـ"سبق" إلى أن الاهتمام بهذا المشروع له دور عظيم لتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية التي لها تاريخ عظيم من تخريج طلاب العلم وحفظة كتاب الله، ومن الفضلاء ومن أبناء هذا البلد الذين ساهموا في النهضة العلمية والثقافية والاجتماعية في وطننا المبارك.
وبيّن أن المشروع يجعل لهذه الأماكن المقدسة قيمتها الإسلامية الدينية، وكذلك قيمتها التاريخية لتكون من شواهد ما تتمتع به المملكة من تاريخ عظيم ومكانة في العالم الإسلامي، موضحًا أن من أهداف هذا المشروع تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة فيها واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وكذلك إبراز البعد الحضاري للمملكة.
وأضاف "الحسين" أن هذا المشروع من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لتطوير المساجد التاريخية؛ يأتي امتدادًا لما توليه هذه البلاد العظيمة من الاهتمام ببيوت الله منذ تأسيس هذا الوطن الطاهر على يد الملك عبد العزيز رحمه الله ومن بعده المملوك البررة أبناؤه الأوفياء، وصولًا إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
الجدير بالذكر أن تدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية تم بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي أطلقت مع بداية المشروع في العام 2018م؛ حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًّا في 10 مناطق بتكلفة قاربت 50 مليون ريال، وبسعة استيعابية للمصلين ناهزت 4400 مصلّ، فيما بلغ عمر أكبر مسجد تاريخي ضمن المرحلة الأولى 1432 عامًا.
رابط المقال :https://sabq.org/saudia/n39nm6tis2