×
    الإثنين 28 جمادى الأولى 1445 هـ
الحسين": الديوانيات تعدّ قبلةً للمثقفين والأدباء وأهل العلم والاقتصاد

تعدّ الديوانيات والصالونات والمجالس واجهة حضارية حقيقية وصورة متكاملة لتاريخنا وتراثنا، تنثر أريجها التاريخي وعبقها الثقافي المتجلي في الأعمال الخيرية ولاجتماعية، حيث رسخت أسسًا عميقة في مد جسور تواصل، وبناء علاقة متينة بين الحضور أبناء المجتمع الواحد.

وحول الديوانيات؛ صدر كتاب "الديوانيات" للكاتب المستشار عبدالعزيز بن سليمان الحسين المشرف العام على ديوانية آل حسين التاريخية.

وقال "الحسين": ما دفعني إلى تأليف هذا الكتاب عن الديوانيات والصوالين الثقافية هو شغفي وحبي العظيم والكبير للعمل والاندماج في «ديوانية آل حسين التاريخية» ومتابعتي لعمل الديوانيات في منطقة الرياض، كونها تحظى بنصيب وافر من هذه المجالس والديوانيات؛ نظرًا لما تحتضنه من كنوز علمية وثقافية كبرى، ويقطنها لفيف من الأدباء والعلماء والمثقفين والمفكرين على مستوى المملكة العربية السعودية ودول الخليج عامة.

وأضاف: رأيت أنه يجب أن تكون داعمًا ويدًا قوية مع الوطن، وعلينا أن نهتم بنشر اللحمة الوطنية، وتعميم الخير في المجتمع، بالإضافة إلى غرس الفضائل المجتمعية.

وأضاف: هذا في الحقيقة أهم ما دفعني إلى محاولة استحضار بعض ما أعرفه شخصيًا، فلا تكاد تخلو أي من مدن أو محافظات المملكة من ديوانية أو منتديات ثقافية تشكل رافدًا مهمًا وحيويًا يسعى لبناء ثقافة فاعلة ومتنوعة، تعكس المستوى الثقافي للمجتمع. ولطالما كانت الديوانيات قبلة للمثقفين والأدباء وأهل العلم والاقتصاد.

وأردف: بحكم خبرتي في "ديوانية آل حسين التاريخية" ولأوظف خلاصة تجربتي للقارئ الكريم، الذي ربما يكون بعيدًا عن أجواء هذه الديوانيات والصالونات وأهدافها ومبتغاها وطرق عملها ونظامها وتأسيسها وتاريخها مع الحفاظ على الثوابت الشرعية واللحمة الوطنية، وذلك توازنًا مع ما تقوم به وزارة الإعلام عبر وسائلها لنشر العلم والثقافة، والإحاطة بكل ما هو جديد وفريد ولتغدو منجزًا حضاريًا مهمًا.

صدرت الطبعة الأولى للكتاب الذي جاء في 95 صفحة، ويعتبر الإصدار الثالث للمؤلف، وتم إصداره وتوقيعه من قبل المؤلف في معرض الكتاب الماضي.

رابط المقال :https://sabq.org/saudia/6qc3xwy6d5